Hroof Arabia

Arabic Alphabet To write in politics, literature, art and all these intellectuals' concerns. Political and Historical Analyses. Writing in Arabic about politics, the business of the politics, the politics of the business, and the tribalism and religion roles in the historical and recent conflicts in Africa! Starting from the Horn of Africa (Djibouti, Eritrea, Ethiopia, Somalia, Sudan,) Kenya, Uganda etc..

الأحد، نوفمبر ١٣، ٢٠٠٥

استنطاق الدلالات التاريخية في القرن الافريقي - 3


  • و تناقض هذه الاسطورة وقائع التاريخ، كما و انها تلقي بظلالها علي تناول المؤرخين لتلك الازمنة. فبعض المؤرخين يلجأ لعرض التاريخ علي اسس دينية، حيث يوحون هنا بوجود صراع مسيحي/ اسلامي حسب التعاقب، وهو ايحاء تستخدمه العقول التقليدية السلفية، وذلك رغم عقود التسامح و المحبة الجديدة

  • اننا نقول ان الفهم السلبي للتاريخ، دون تحليله، يعرض الانسان لضلال المعرفة، و حيث تنبع هذه المعرفة من حيثيات اليقين الانساني، والايمان بمبادئ التعايش و السلام، التي تحملها الديانات في اصولها. وبذلك تقف مثل هذه المعرفة، ضد كل من يحاول استخدام هذا الفهم السلفي، للتأثير سلبا علي هذه المبادئ ، و للتأثير علي حركة التاريخ نفسها

  • وبطبيعة الحال فاننا نفهم التطورات، التي حدثت في منطقة القرن الافريقي، اثناء حركة الماضي، و نتيجة للوضع الاستراتيجي الذي عاشته المنطقة في مختلف الحقب، او قربها او بعدها عن حركة التأثير الثقافي، او قبولها او رفضها لهذا التأثير. و علي هذا النحو يمكن القول، بان عقودا سلسة، كانت قد انتجت تحولا مسالما بين الثقافتين، الوطنية و الخارجية بانواعها- يهودية، مسيحية، اسلامية- و حيث لم تكن ايا من هذه الثقافات، من الاصول الثابتة للمنطقة

  • ولم تكن ارتريا بعيدة عن هذا التأثير، مثلها مثل المناطق الاخري، فقد اعتنق سكان دهلك الاسلام في القرن الثامن، و ذلك حسب قربهم الشديد من منبع الدعوة الاسلامية. وانشأوا مملكة شبه مستقلة- كما يقول ج. سبنسر ترمنقهام- و ذات اهمية معتبرة، مالكة لبحريتها الخاصة، وحاكمة لجزء من ساحل اليمن. وفي سنة 935م نزل المسلمون الي مصوع، والتي انتقلت ادارتها الي حكم دهلك في اواخر القرن الرابع عشر. ولابد ان الحركة التجارية بين طرفي البحر الاحمر و الخليج و بحر العرب، قد لعبت دورا اساسيا في ذلك التحول، وهو نفس التأثير الذي القي بظلاله علي مناطق اخري تصل حتي اندونيسيا شرقا، و المغرب واسبانيا غربا، وتنزانيا جنوبا

  • وتضيف المصادر انه لم يحكم ملك حبشي الساحل، فقد منعت سلطنتا- افات وادال(يمكن تحويل الالف الاولي في كل من الكلمتين الي عين، كما يمكن حذف الالف الثانية) الحبشة من حكم الساحل. وكانت -عدل- قد اكتسحت المرتفعات الحبشية في القرن السادس عشر. ولم يحاول امبراطور نشط مثل قلاويدوس-1540-1559م-الاستيلاء علي اي جزء من الساحل، حيث كانت ممالك العفر قد حققت استقلالا للساحل حتي الفتح الايطالي. ويؤكد هنتنقفورد ان تأثير تلك الممالك امتد الي كل من ارتريا وتقراي وحتي جنوب اكسوم

  • الا انه و بعد التحول السلس، الذي احدثته تلك الديانات المسالمة بطبيعتها، وبمجرد استيطانها في هذه التربة، حاولت كل الاطراف الحاكمة استغلالها، من اجل فرض هيمنتها علي الاطراف الاخري. واوجدت لها بذلك اهدافا سياسية واقتصادية، حاولت استغلالها اساسا لتوسيع سلطاتها ونفوذها وبالتالي لرفاهية حياتها الخاصة

  • ان قراءة متأنية دقيقة لذلك التاريخ، الذي قصد بعض الدنيويين من الحكام تسويده، لخدمة مصالحهم الخاصة علي حساب شعوبهم و الشعوب المجاورة، رغم انهم يرفعون شعار الرب، تثبت تماما ان فصل الدين عن السياسة و البعد عن المتاجرة به، هو وحده الذي يخدم مصالح الشعوب في العدل والسلام، كما ان قراءة مثل هذه تعطي الانطباع القوى، بان حركة الثقافة بانواعها، تستطيع التأثير بطريقة ذاتية، اكثر من تأثيرها عبر البندقية......ذلك هو حديث القرن الحادي والعشرين


كتبت هذه السلسة من المقالات في اواخر القرن الماضي، اي القرن العشرين

..... نواصـــل

Yours in Peace,,,Love and Global Prosperity

Copyright©2005. Khalid Osman. ALL RIGHTS RESERVED
100 Beautiful Sites Blog
Ezine Act Blog

Please copy, distribute, translate and publish. But comply to the publishing terms. Add the resource box above with its copyright.